responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 38
[بعض الحكماء]
قال بعض الحكماء: ليس أحد أنصفه زمانه فتصرفت به الحال حسب استحقاقه، ولن نجد الناس إلا أحد رجلين؛ إما متأخر في نفسه قدّمه حظه، أو متقدم في نفسه أخره دهره، فارض بالحال التي أنت فيها، وإن كانت دون أملك واستحقاقك اختيارا، وإلا رضيت بها اضطرارا.
[أبو العيناء]
قال أبو العيناء: [1] رأيت صيادا معه بومتان [2] فساومته بهما، قال:
الكبرى بدرهمين، والصغرى بثلاثة، قلت: وكيف صارت الصغرى أغلى من الكبرى؟ قال: لأن شؤمها في إقبال.
[مختارات شعرية]
أنشد: [الطويل]
كتمت الهوى الأعداء حتى تبينت ... لهم بالبكاء عين مريع سجومها
كشمّة ممتاح إذا الماء بلّها ... أرشّ بما فيها عليه هزومها
على كبدي منكم صدوع قديمة ... وحادثة لمّا تجفّ كلومها
الحارث بن المصرّف العقيلي: [5 ظ] [الطويل]
ألا ليت شعري هل أسوقنّ بالحمى ... وبالهضب أنقاضا مبينا كلالهما
وقد زوّدتني الوالبيّة نظرة ... طويلا على مرّ الليالي مطالها
بمكحولة بالسّحر وسنان طرفها ... شديد على لبّ الحليم استمالها
ومن يبتذل عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة محجوبة لا ينالها
قيل لبعض الشيعة: معاوية خالك؟ قال أمي نصرانية، والأمر إليه. لابن

[1] أبو العيناء: محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي بالولاء، أديب فصيح من الظرفاء، اشتهر بنوادره ولطائفه، وكان ذكيا جدا، كف بصره بعد الأربعين، توفي سنة 283 هـ.
(نكت الهيمان ص 265، وفيات الأعيان 1/504، تاريخ بغداد 3/170) .
[2] لم أجد هذا الخبر في كتاب (أبو العيناء) لأنور سويلم، ط- دار عمار، عمان 1990 م.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست